وليد الماجري: الفارّون مجموعة وازنة في الإرهاب.. واعترافاتهم اختفت
قال الصحفي الاستقصائي وليد الماجري في برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء 1 نوفمبر 2023، إنّ العناصر التي فرت فجر أمس هي مجموعة وازنة في الظاهرة الإرهابية في تونس، على غرار الإرهابي أحمد المالكي المكنى بـ''الصومالي'' وهو إرهابي كان ضمن المجموعة التي القي عليها القبض في منزل بحي النسيم في أريانة في علاقة بملف اغتيال الشهيد محمد البراهمي.
وبيّن وليد الماجري أنّ البحث عن الحقيقة بعد العمليات الإرهابية والاغتيالات لا تنبني على '' من أطلق الرصاصة'' بل على من يقف وراء العملية ومن مول وخطط.
وأوضح أنّ الإرهابي عامر البلعزي الذي فرّ من المرناقية، أوكلت إليه مهمة إخفاء الأسلحة أو إلقائها في البحر وقد تمت إعادة تمثيل عملية التخلّص من الأسلحة إثر اعترافاته، بعد القبض عليه في 2016 . كما كشف أنّه إثر عملية إيقاف البلعزي تم إيقاف عدد من الأمنيين وعرضهم على محكمة بن عروس بتهمة تعذيب الإرهابي المعني بالأمر بعد تقدم عدد من المحامين بشكاية ضدّهم.
سرقة محجوز تضمن اعترافات الإرهابي رائد التواتي
وأكّد محدّثنا أنّ الأقراص الليزرية التي تحتوي على إعادة تجسيد عملية التخلص من الأسلحة المستعملة في اغتيال الشهيدين وعلى اعترافات الإرهابي عامر البلعزي، سرقت من المحجوز على ذمة القضية إضافة إلى سرقة المحجوز المتعلق باعترافات الإرهابي رائد التواتي الفار من السجن أيضا.
وأضاف: ''رائد التواتي الفار من السجن من اخطر الإرهابيين وكان ضمن المجموعة التي اغتالت 14 عسكريا في هنشير التلة وذبحهم.. هو إرهابي متصالح مع الدم وسبب وجوده الوحيد هو قتل العسكريين والأمنيين أساسا واستهدافهم..''.
وكشف ضيف ميدي شو أنّ الإرهابيين الفارين هم ''نواة كتيبة عقبة ابن نافع'' الإرهابية ممن بقوا على قيد الحياة وهم من غيروا مجرى الأحداث في تونس بين سنوات 2012 و2014.
كما قال: ''هذه المجموعة تنمي لعقبة ابن نافع وهي الكتيبة التي تجمع بين داعش الإرهابي وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب حيث شهد جبل الشعانبي سابقة تمثلت في الصلح التاريخي بينهما، وتم اختراق هذه الكتيبة من قبل الاجهزة الأمنية من طرف شخص مكنى بالنمر، وانتهت بعملية أمنية نوعية ناجحة تم اثرها قتل 9 إرهابيين في سيدي عيش بقفصة.''
الإرهابيون الفارون في درنة الليبية؟
وتابع: ''أكاد أجزم أن الارهابيين الفارين من المرناقية في درنة بليبيا أين يوجد معسكر لجهاديين يترأسه إرهابيون تونسيون أو سيتنقلون إلى هناك''.
ودعا الماجري الجهات الأمنية إلى التحلي باليقظة والبحث في النقاط السوداء ما يعني أماكن اختباء، وهي المقابر والمناطق الحدودية خاصة أنهم لن يتنقلوا الى الجزائر اعتبار أن الدولة هناك تكافح بدورها الإرهاب، بما يعني أن الحل الوحيد هو ليبيا أو فرضية الهجرة نحو ايطاليا والتي تتطلب تنظيما كبيرا.